The prblem is the education bill is soaring and many palestian families are living below the poverty line in Lebanon. There are very limited choices other than work and leave education all together.
حق الطلاب الفلسطينيين الجامعيين في التعليم في لبنان
في مهب الريح
تقرير
تشرين أول 2008
يواجه الطلاب الفلسطينيون الذين أتموا بنجاح المرحلة الثانوية بمختلف فروعها تحديا حقيقيا يطال مستقبلهم التعليمي. وما إن تصدر النتائج الرسمية للامتحانات حتى يبدأ القلق لدى الطلاب والأهل على حد سواء. فتكاليف الفاتورة التعليمية في الجامعات اللبنانية الخاصة مرتفعة جدا يعجز الأهل عن تحملها لوحدهم، والخيارات المتاحة أمام الطلاب فهي محدودة جدا.
ما هو واقع االطلاب هذا العام؟ وما هي الخيارات والفرص المتاحة
مع صدور نتائج إمتحانات الشهادة الثانوية، يبدأ الطلاب الناجحون بإعداد العدة لاختيار تخصصهم الجامعي، ثم البحث عن الجامعة المناسبة للإلتحاق بها، وقبل هذا وذاك فإنهم يبحثون عن جهة تساعدهم في تأمين الأقساط الجامعية التي ترتفع عاما بعد آخر.
والطالب الفلسطيني لا يجد أمامه سوى أن يطرق أحد بابين لا ثالث لهما، صندوق الطلاب الفلسطينيين وهو صندوق مستقل يقدم مساعدات للطلاب منذ سنين طويلة أو الأنروا.
أما صندوق الطالب الفلسطيني فإن موارده تنضب عاما بعد عام وبالتالي فإن خدماته المقدمة للطلاب تقل هي الأخرى.
وتعتبر جامعة بيروت العربية المقصد الأول للطلاب الفلسطينيين لأنها تستوعبهم في الإختصاص الذي يريدون إذا ما اجتازوا إمتحانات الدخول بنجاح.
ومنذ ثلاث سنوات بدأت أقساط الجامعة ترتفع بشكل مطّرد وكبير. ومثال ذلك قسط كلية الطب السنوي كان قبل أربع سنوات ستة آلاف دولار أميريكي أما اليوم فقد أصبح أحد عشر ألف دولار أميريكي، أي أن هناك زيادة بقيمة خمسة آلاف دولار. ومثال آخر هو القسط السنوي لكلية الهندسة الذي كان أربعة آلاف دولار أميريكي وأصبح الآن سبعة آلاف دولار أميريكي أي أن هناك زيادة بقيمة ثلاثة آلاف دولار.
بمعنى أن هناك 945 طالبا وطالبة ينتظرون مساعدة لمواصلة التعليم الجامعي.
ما هي الشروط التي تضعها الأنروا لتقديم المنح هذا العام؟
1. تشمل المنحة الجامعية المقدمة من الاتحاد الأوروبي الطلاب الفلسطينيين ذكورا وإناثا.
2. تغطي المنحة الجامعية تخصصات لا تزيد مدتها عن خمس سنوات، ولا تتجاوز رسومها السنوية 6000 دولار أمريكيا.
3. يمنح الطالب مبلغا إضافيا قدره 600 دولار أمريكي لتغطية تكاليف النقل والكتب.
أهم الشروط المستوجب توافرها في الطالب هي*:
1. أن يكون الطالب لاجئا فلسطينيا مقيما في لبنان (مسجلا في الأنروا، غير مسجل، غير معرّف[1])
2. ألا يكون الطالب حاملا لأية جنسية أخرى غير الجنسية الفلسطينية.
3. أن يكون الطالب قد أنهى دراسته الثانوية (البكالوريا الثانية) في إحدى مدارس الأنروا أو إحدى المدارس الحكومية الرسمية في لبنان.
4. أن يكون حاصلا على البكالوريا اللبنانية القسم الثاني للدورة الأولى من العام الدراسي 2007/2008 بمعدل لا يقل عن 60%.
5. تشجع الأنروا الطلاب على اختيار تخصصات جامعية
وعند العودة الى الشروط التي تضعها الأنروا يمكن تسجيل عدة ملاحظات هامة أهمها أن الشروط في إطارها النظري تحسنت عن السنوات الماضية، لجهة الفئات المشمولة من غير المسجيلن وفاقدي الأوراق الثبوتية، وكذلك معدل النجاح (60%)، وكذلك شمول الطلاب الفلسطينيين من المدارس الحكومية. لكن يمكن االنيل بهذا التحسن بسهولة اذا لم يتم الأجابة عن الأسئلة الكبرى التالية؟
1. هل تستطيع الانروا تغطية منح كافة الطلاب الذين توفرت لديهم الشروط المطلوبة أعلاه، بمعنى هل المبلغ المرصود لهذا الغاية يكفي، وإذا كان ما أشيع صحيحا عن أن الاتحاد الاوروبي تبرع بمبلغ مليون دولار، فهل هذا المبلغ يكفي، وكيف ستتعامل الأنروا مع الطلاب الذين توفرت فيهم الشروط، ولم تكف المبالغ المرصودة؟ وهل تستطيع الأنروا أن تؤمن منحا جامعية لـ 945 طالب نجحوا هذا العام في الامتحانات الرسمية، سواء كان ذلك في الجامعات الخاصة أو الرسمية، خاصة اذا علمنا أن الظروف الإقتصادية لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سيئة جدا؟
2. ماذا عن التخصصات التي تزيد عن خمس سنوات، الطب مثلا 11000 دولار سنويا لمدة ست سنوات، وكذلك الهندسة التي تبلغ 7000$ سنويا، ولمدة خمسة سنوات؟ وهل باتت هذه التخصصات (الطب والهندسة) بموجب الشروط السابقة محرمة على الفلسطينيين في لبنان؟
3. ماذا عن الطلاب الذين لم تصل معدلاتهم الـ60%؟ ألا يمكن للأنروا تقديم منح للطلاب الفلسطينيين الذين ينون الالتحاق بالجامعة اللبنانية في الفروع الأدبية؟
4. متى ستصرف المنح، وكيف سيؤمن الطلاب الدفعة الأولى من الأقساط للجامعات؟
5. ماذا عن المبالغ التي يدفعها الطلاب كإيجار للغرف في مقر كلية الهندسة الجديد في الدبية في جبل لبنان(140$ للشخص الواحد شهرياً) أو للشقق (غير المتوفرة أصلاً) وتكلفة المواصلات التي ارتفعت مع ارتفاع أسعار الوقود إضافة إلى المصروف الشخصي، أي أن هناك ألفا دولار يحتاجهما الطالب غير القسط الجامعي، فهل مبلغ 600 دولار كافية لتغطية هذه المصاريف المستجدة؟
6. أما بالنسبة للطلاب الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية اللبنانية، فهل استنثائهم من تقديم المنح يعني أن الدولة اللبنانية أو وزارة الشؤون الأجتماعية او سواها من الأطر الاجتماعية أو الطلابية اللبنانية سوف تقدم منحا لهم؟ كما هو واضح فإن هؤلاء الطلاب رغم حصولهم على الجنسية اللبنانية، إلا أنهم يعتمدون اعتمادا كبيرا على الأنروا وتقديماتها.
ماذا عن صندوق الطلاب الفلسطينيين؟
بالحديث عن كلية الطب والصيدلة، فإن صندوق الطلاب الفلسطينيين توقف عن تقديم المساعدات هذا العام. وإذا نظرنا إلى الوضع الإقتصادي الصعب لأهالي الطلاب لأدركنا بأنهم غير قادرين بتاتاً على دفع الأقساط لأبنائهم لأن هذا يحتاج إلى 66 ألف دولار أميريكي في ست سنوات وهذا مبلغ لا يملكه ذوي الطلاب في العموم.
أما بالنسبة لكلية الهندسة، والتي تعتبر المقصد الأول للطلاب الفلسطينيين، فإن صندوق الطلاب الفلسطينيين يقدم للطالب نفس النسبة التي تعادل معدل نتائجه شرط أن تكون أكثر من 75% بمعنى أنه إذا حصل الطالب على نسبة 80% كمعدل لنتائجه على سبيل المثال فإن الصندوق يدفع له نسبة 80% من القسط الجامعي بدءاً من السنة الثانية لدراسته . أما في السنة الأولى فإنه لا يقدم سوى 40% من القسط أي 2800 دولار أميريكي من أصل سبعة آلاف. وذات الشروط تسري على كلية العلوم بمختلف فروعها.
أما كلية التجارة فإن الصندوق لا يقدم أية مساعدة في السنة الأولى، ويحصل الطالب في السنوات اللاحقة أي الثانية والثالثة والرابعة على منحة تساوي نسبة المعدل الذي حصل عليه في في كل سنة سابقة.
اذن حق الطلاب الفلسطينيين الجامعيين تحت المحك، والأمر يحتاج الى تحرك سريع، كي لا يجد الطلاب أنفسهم عاجزين عن متابعة مشوارهم الجامعي، وهو أمر له انعكاسات خطيرة على البنية الاجتماعية والوطنية والسياسية لقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ولو استعرضنا واقع الطلاب الفلسطينيين في المراحل الابتدائية والمتوسطة، ثم نتائج الامتحانات الرسمية في صفوف البريفه (التاسع) لاتضحت الصورة تماما. من هنا وجب على المعنيين التحرك السريع والعاجل لانقاذ الطلاب الفلسطينيين الجامعيين وتقديم المساعدة التي يستحقونها:
1. إن وكالة الأنروا هي الرئة التي يتنفس منها اللاجئون الفلسطينيون وهي ترتبط بهم وجودا وعدما، وهي تتحمل مسؤولية كبيرة بخصوصهم. عليها أن تصدر برنامج طوارئ، على غرار ما حصل في برامج أخرى في نهر البارد، وغزة، والضفة.
2. إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل للشعب الفلسطيني، وعلى الرئيس الفلسطيني ان يخصص جزءا من المبالغ التي تجمعها المنظمة للفلسطينيين في لبنان عامة وللطلاب الجامعيين خاصة، وأن تشمل المساعدات كل الطلاب الفلسطينيين، بمختلف التخصصات والفروع.
بيروت في 6/10/2008
مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان
* الشروط الواردة أعلاه حسب الاعلان الذي حصلت عليه مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان من الأنروا: مؤرخ ب 7 تموز 2008، الرمز: إد/18/2، تحت عنوان: إعلان عن منح جامعية جديدة للطلاب الفلسطينيين في لبنان من دول الاتحاد الاوروبي.
[1] المقصود بفئة غير المعرف، هم فئة فاقدي الهوية ويقدر عددهم في لبنان بحوالي 5000 نسمة يعيشون ظروفا استثنائية تختلف من حيث حجم المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وبدأت محنة هؤلاء بشكل رئيسي بعد أحداث أيلول الأسود عام 1970 بين الحكومة الأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث لجأ العديد منهم الى لبنان، ومنذ ذلك التاريخ، لم يعالج أمرهم بطريقة إنسانية سليمة، بل جل الحلول كانت جزئية ومؤقتة.
No comments:
Post a Comment