السيد مصطفى عبد الجليل المحترم
تحية وبعد،
ممارسة مهنة الطب لا تتماشى مع ممارسة التعذيب:
الدكتور مصطفى الزائدى نموذجا
تتابع الرابطة الليبية لحقوق الإنسان النقاش الدائر على شبكة الأنترنت حول تورط الدكتور مصطفى الزائدى، جراح التجميل المشهور، فى تعذيب ليبيين بينما كان فى مهمة مع السفارة الليبية فى بون عاصمة المانيا الفدرالية آنذاك. وقد نشرت مواقع على الأنترنت عدة وثائق قضائية وغيرها لا تدع أي مجال للشك فى تورط السيد الزائدى فى أعمال تعذيب غير إنسانية يحرمها القانون ومنافية تماما لمهنة الطب الإنسانية. وقد دافع السيد الزائدى دفاعا شرسا لتبرئة نفسه من هذه الجريمة التى نود التذكيرهنا بتعريفها كما جاء فى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والتى صادقت عليها ليبيا. تعرّف الإتفاقية التعذيب على كونه " أي عمل ينتج عنه ألم أوعناء شديد، جسديا كان أو عقليا، يتم إلحاقه عمدا بشخص ما بفعل أحد الموظفين العموميين، أو بتحريض منه، لأغراض مثل الحصول من هذا الشخص أو من شخص آخر على معلومات أو اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكبه أو انه يشتبه فى أنه ارتكبه أو تخويفه أو تخويف اشخاص آخرين" (انتهى الإقتباس). لم ينفى السيد الزائدى القيام بما نسب له معترفا انه قام بتلك الأعمال "دفاعاعن الثورة" وكأن "الثورة" فى قاموسه لا تستقيم إلا بالتعذيب وعن طريق التعذيب وهي أكبر إهانة "للثورة" فى المقام الأول.
السيد الوزير،
إن اي عمل من إعمال التعذيب هو امتهان للكرامة الإنسانية ولا بد من إدانته باعتباره انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية. إننا نطالبكم اليوم بتعيين لجنة محايدة للبث فى ملف جريمة التعذيب المنسوب الى السيد الزائدى وذلك بغية اجلاء حيثيات هذا الملف وتقديم المجرمين، إذا ما وجدوا وعلى رأسهم السيد الزائدى، الى القضاء لينالوا الجزاء المحدد فى القانون. والى ان يتم كل هذا تطالب الرابطة بسحب وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة الصحة ترخيص مزاولة مهنة الطب من السيد الزائدى ومنعه من مزاولة هذه المهنة المناهضة للتعذيب طيلة مدة التحقيق وربما أيضا طيلة المحاكمة. كذلك تقترح الرابطة تجميد عضوية السيد الزائدى فى نقابة أطباء ليبيا لحين انتهاء التحقيق وربما المحاكمة.
السيد الوزير،
لقد بعثت الرابطة لكم، باعتباركم المسؤول الأول عن قطاع القضاء، بعدة شكاوى إلا انكم، كما توقعنا، لم تقوموا بالرد على أي منها. ولن يثنى، بطبيعة الحال، هذا الموقف السلبى من طرفكم من قضايا هي فى صلب مسؤولياتكم .. لن يثنى الرابطة عن مواصلة الإتصال بكم كلما كان ذلك ضروريا لتقدم قضية حقوق الإنسان فى ليبيا بغية حثكم، كمسؤول على تطبيق القانون، على العمل الجاد للخروج بليبيا من مأسى التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى الى نورالحرية والقضاء المستقل المنصف والعادل.
مع تمنيات الرابطة الليبية لحقوق الإنسان لكم بموفور الصحة ولقضية حقوق الإنسان فى ليبيا والعالم التقدم والإزدهار.
د. سليمان إبراهيم أبوشويقير
الأميــــــــن العــــــــام
السيد مصطفى عبد الجليل
وزير / أمين العـــــدل
طرابلس
صورة
ــ السيد محمد ابوعجيلة راشد
وزير / أمين الصحة والبئة
طرابلس/ ليبيا
ــ السيد مصطفى الزائدى
جراح تجميلطرابلس/ ليبيا
No comments:
Post a Comment